JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

لمذا لا يجب أن ننتحر ؟


هناك إحصاء يقول بأن حوالي 70% من البنات عند سن 15 أو 16 سنة يكونون قد حاولوا الإنتحار أو فكروا في الإنتحار ونسبة أخرى أقل قليلا من 70% من الأولاد يكونون قد فكروا في الإنتحار...


إذا كان الإنتحار سيريحنا من مشاكلنا حقا فلم لا ننتحر...فل ننتحر إذا كان هذا الأمر سيريحنا حقا... لكن إذا كان الإنتحارنا سيسبب لنا مشاكلا أكبر فهو في هذه الحالة نوع من الغباء!!!


شخص يؤلمه إصبعه و يريد أن يوقف ألم إصبعه... أكيد أن قطع يده كلها ليس هوالحل مع الإشارة إلى أن قطع يده سيوقف الألم... لكن سيقوده إلى كارثة و ألم أكبر بكثير... يجب التفكير جيدا قبل الإقدام على شيء مثل هذا!!!

كيف تنقل نفسك من الدنيا إلى الآخرة دون أن تكون مستعد!!!

الله أرسلنا في هذه الدنيا للإمتحان... لمذا تسلم ورقة الإمتحان قبل أن تجيب!!!

أنت هكذا تسقط نفسك!!!

قتل النفس بغير الحق حرام... قتل نفسك حرام لأنها ليست ملكا لك!!!

الله سبحانه و تعالى يقول

''وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا'' سورة آل عمران
يعني كل نفس تموت في أجلها أي في ميعادها...

الله سبحانه و تعالى يقول
''ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا'' سورة النساء

إياك أن تقدم على شيء مثل هذا لأنه سيكون أكبر مصيبة تقترفها في حق نفسك!!!

النبي عليه الصلاة و السلام يقول ''من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا''

يعني من قتل نفسه بشيء معين في الدنيا نعم كان ألمه قوي عليه في الدنيا... لكن في الآخرة هذا الألم إلى الأبد

النبي عليه الصلاة و السلام حذر و قال

''كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع ، فأخذ سكينا فحز بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات . قال الله عز وجل : عبدي بادرني بنفسه ، حرمت عليه الجنة''
يعني قطع وريده فنزل دمه حتى مات...
قال الله تعالى بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة يعني كان يجب عليه أن ينتضر إلى أن يأتيه ملك الموت...

و النبي عليه الصلاة و السلام ترك الصلاة على المنتحر ولم يرض بالصلاة عليه كنوع من أنواع العقاب له و كنوع من أنواع الردع لمن قد يفكر بالإنتحار 
النبي عليه الصلاة و السلام رفض الصلاة على المنتحر لكن أذن للناس بالصلاة عليه

لكن لمذا بعض الناس قد يفكر بالإنتحار؟

بعض الناس قد تفكر في هذا الأمر لأنها مكتئبة يعني عندها إكتآب...

ما هو الإكتآب؟

ابن القيم الجوزية سمى الإكتآب وحشة القلب... يعني القلب الفارغ... من مذا؟

.........فارغ من حب الله.........

الإنسان جسد و روح

الجسد آخذ لحقه عن طريق الأكل و الشرب و الدواء...لكن هل نعطي روحنا حقها في الغذاء و الدواء؟

بالتالي الروح تزداد ضعفا... و الإنسان يزداد إكتآبا...

ما هو طعام الروح؟

طعام الروح هو ذكر الله بأنواعه المختلفة كالقرآن الصلاة الأذكار و التأمل في خلق الله... ويجب التنويع لكي يغذي الإنسان روحه بشكل فعال

و لو فهم الإنسان دوره في الدنيا و عرف بأن هذه الدنيا ما هي إلا جزء بسيط يكاد لا يذكر من الحياة الحقيقية و التي هي الآخرة سيقدر على الصبر على تحديات الدنيا... و لن يصيبه إكتآب

و سيرى بعدها الدنيا كمسائل حسابية يجب عليه إيجاد الحل لها في ورقة الإمتحان...

الإنسان المنتحر أناني يريد إنهاء حياته لإنهاء متاعبه... لكن لم يفكر في المتاعب التي سيسببها إنتحاره للآخرين لم يفكر في وضع أبيه أو أمه... عندما سيكون منتحرا

عذاب النفس أشد بكثير من عذاب الجسد

إذا امتلئ قلب الإنسان بذكر الله سيذهب الإكتآب لكن هذا الذكر يجب أن يكون بتدبر التدبر هو ما يأتي بعد الفهم يعني أن نضع نفسنا داخل الآية و نرى المعنى الذي تشعه علينا و مذا يقول حتى يصل الإنسان إلى القلب السليم العامر بحب الله

''يوم لا ينفع مال ولا بنون (88) إلا من أتى الله بقلب سليم (89)'' سورة الشعراء

و هذا ما يجب البحث عنه... الوصول إلى القلب السليم



الاسمبريد إلكترونيرسالة