القائمة الرئيسية

الصفحات

لمذا سمح الإسلام بالعلاقة بملكات اليمين




هده مقالة تشرح لمدا سمح الإسلام بالعلاقة بملكات اليمين

أولا العلاقة بملكات اليمين
أي أن يكون لشخص علاقة مثل علاقة الزوجية بأمة عنده
يعاشرها و ينجب منها الأولاد...

هده علاقة زوجية كانت مقبولة قبل الإسلام

كان للإسلام عند مجيئه خيارين

إما أن يمنعها
أو يستعملها للقضاء على الرق

لو كان اختيار الإسلام هو منع هذه العلاقة و طبعا هذا أمر فيه خير...
لكانت النتيجة هي أنه سيصبح المخرج الوحيد للشهوة الجنسية للعبد
هو أن يتزوج عبده

فتصبح كل أمة تتزوج عبد و كل منهم
أي من عائلات العبيد يلدون بعد سنوات 10 أو14 مولودا من العبيد

و بالتالي يزداد عدد العبيد
ويزداد نهر الرق في النمو من جديد

ولهدا الإسلام ترك هده العلاقة بين السيد و الأمة
و وضع لها شروط

أول شرط
إدا أنجبت لاتصبح أمة لا تباع ولا تهدى و يصبح اسمها أم البنين
وفي هده الحالة يصبح الأولاد أحرارا مثل أبيهم


وهكذا أصبح هدا الاختيار فرعا يصب في نهر الأحرار و ليس في نهر العبيد

كثير من الناس تحرروا بهده الطريقة بعد أن كانوا أبناء إماء
أي أن أمهم كانت أمة أو عبده و أصبحت حرة وهم أصبحوا أحرارا كذلك 
فقط لأن أبوهم حر

وهكذا بدأ الإسلام يحصر ويضيق نهر العبيد

لكن الإسلام لم يتوقف فقط هنا
فلقد جعل مصادر أخرى للتحرير
من بينها


التطوع بتحرير العبد بهدف دخول الجنة

فالله سبحانه وتعالى يقول في سورة البلد من الآية 11 إلى الآية 13

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13)
يعني تحرير عبد

لكن هناك من لم يكن لديه عبيد مدا كان عليه أن يفعل

يذهب إلى سوق العبيد و يشتري عبد أو مايستطيع شراءه من العبيد
حسب قدرته المالية و يعتقه ليدخل الجنه

فهده العقبه من يقتحمها يمكنه أن يدخل الجنة


وكداك الزكاة

الله سبحانه و تعالى جعل من مصارف الزكاة تحرير العبيد

يقول الله عز و جل في سورة التوبة الآية 60

إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ...
الصدقات في هده الآية تعني الزكاة

و في الرقاب يعني أن يشتري المسلم من مال زكاته مثلا 10 أو 20 عبدا
و يعطيهم صك حريتهم ليصبحوا أحرار

وهكذا تكون الزكاة قد استخدمت في تحرير العبيد


و أيضا كذلك أصبح هنالك كفارات لعدة ذنوب بتحرير العبيد

إدا ارتكب أحدهم ذنبا معينا

مثلا فطر شخص في رمضان بدون عذر
يصبح أول شيء عليه أن يقوم به ليكفر عن ذنبه
هو أن يحرر عبد وفي حال لم يستطع فتوجد طرق أخرى ليكفر بها...

مثال آخر
شخص قتل عن طريق الخطأ

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
يعني مثلا لو قام شخص بحادثة سير و قتل أحدهم بالخطأ
فعليه أن يحرر عبدا...

هده الكفارة تدل أن في الإسلام الحرية تساوي الحياة
يعني أنت أخدت الحياة من شخص عن طريق الخطأ
فإذن يجب أن تعطي الحياة لشخص ميت
يعني تعطي الحرية لشخص فاقد الحرية

وأجمل من ذلك هو المكاتبه
وهي طريقة جاء بها الإسلام ليحرر كذلك بها العبيد
و جعل بها مستوا بين العبد و سيده
عن طريق جلوس كليهما على طاولة واحدة
أي بين طرف أول و ثاني...

و من بين من استخدموا هده الطريقة لتحرير أنفسهم
بعض العبيد الأمريكين مثلا عن طريق العمل و دفع قدر من المال ثمنا لحريتهم...

و الخلاصة هنا هي أن الإسلام يقول للسيد بأن عليه أن يكون
أول من يساعد عبده على نيل حريته

يعني بأن يقدم له جزءا من ثمن حريته هدية منه

الله سبحانه و تعالى يقول في سورة النور

والذين يبغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا
و آتوهم من مال الله الذي آتاكم

لدلك خلال عدة سنوات بدأت كلمة عبيد تختفي و ضهرت كلمة جديدة اسمها الموالي

مولى: يعني العبد السايق أو السيد السابق
ولا أحد يستطيع التفريق بينهم

و أصبح للموالي و ضع محترم في الدولة لدرجة أن
سيدنا عمر ابن الخطاب قبل أن يموت قال حول التوصية بالخلافة

لو كان أحد هذان الإثين حيا ما جعلتها شورى بين الناس
من بين هذان الإثنان سالم مولى أبو حديفه وقد كان من قبل عبدا...

يعني عبد كان سيصبح خليفة للمسلمين.


و الإسلام أيضا راعى حقوق الأسياد

ولا يجب أن ننضر للأسياد كأشرار فطالما القانون يسمح بشراء العبيد و إمتلاكهم
فهدا لا يعني أننا عندما نشتري نكون قد خالفنا القانون أو أننا مجرمون

لكن وضعت قوانين تضبط امتلاك العبيد
وتقول للأسياد بأن هده التجارة خاسرة و إلى طريق الزوال...

يعني بعبارة أخرى أخرجوا أيها الأسياد العبيد الدين هم عندكم
ولا تقوموا بشراء عبيد من جديد...

لأن من يريد أن يكون عنده عبيد فسيكون عليه

أن يلبسهم من مثل ما تلبس
و أن يطعمهم من مثل ما تطعم
و كذلك يجب أن تطلب أنت أيها السيد منه أن يساعدك
و إدا غضبت و ضربت عبدك فقد أصبح حرا تماما

فمن يرغب أن يكون لديه عبيد بهذا الشكل ^_^
يعني أن العبد أصبح حملا ماديا على سيده

و أن تستأجر أجير أرخص و أفضل من أن تحضر العبد...

و هكذا استطاع الإسلام أن يتعامل مع العرض الذي هو الرق
والقضاء عليه من دون أن يحدث هزة في المجتمع

الإسلام جاء للمساواة بين الناس

وكما قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

الناس أعداء ما جهلوا



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

"ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ"
[ البخاري، ابن ماجه ]



و سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات وعدد السكون

التنقل السريع