القائمة الرئيسية

الصفحات




هل لأنه يوجد كثير من الضلم فهذا يعني أن الله سبحانه و تعالى ضالم

الجواب

عندما نرى جريمة تحصل هل نلوم القاضي الذي سينضر في القضية بعد عدة شهور !!!

الله سبحانه و تعالى هو الحكم العدل

هل يعقل أن تلوم الناس القاضي قبل أن يحكم في القضية أصلا !!!

الله سبحانه و تعالى يتدخل يوم اللقيامة للقصاص من الضالم للمضلوم
بتكريم الإنسان الصبور الكريم العفيف الذي ربما لم يكرم أحد في الدنيا
و بعقاب المجرم القاتل المغتصب المتحرش الذي لم يعاقبه أحد في الدنيا

و بالتالي فمن السذاجة أن لوم الله سبحانه و تعالى قبل أن يحكم بين البشر

و الجواب هو لا طبعا الله ليس ضالما و حاشاه أن يكون كذلك


لكن هل الحياة غير عادلة

طبعا الحياة غير عادلة أين هو العدل في الدنيا و شخص يقتل و يسرق... بغير حق و يعيش منعما و مشهورا و غنيا و يموت بعد ذلك من غير عقاب

و شخص آخر يعيش طيبا و خدوما و صبورا... و يموت دون تكريم و دون شكر

فعلا لايوجد عدل في الدنيا و القرآن يؤكد على ذلك

يقول الله سبحانه و تعالى
اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم سورة غافر
في الآخرة لا ضلم ربما في الدنيا لكن في الآخرة لا

الله سبحانه و تعالى ليس ضالما يجب علينا النضر إلى الصورة الكامله لا يجب علينا أن نحكم على مصرحية من الفصل الأول

الحياة ليست هي الدنيا فقط بل الحياة ليست هي الدنيا أصلا

الله سبحانه و تعالى يقول
وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون سورة العنكبوت
يعني يا ليتهم عرفوا أن هذه الدنيا إنما هي فقط لهو ولعب و تفاهات...

كل السعادة و الحزن و العذاب المتواجدين بها ليسا السعادة ولا الحزن ولا العذاب الحقيقيين

أما الدار الآخرة فهي الحيوان أي الحييان أي الحياتين و قلبت الياء الثانية واوا

الحيات الآخرة هي الحياة الحقيقية
يعني لو توقفت الحياة قبل البعث أي لو أصبحت الحياة هي الدنيا فقط وبدون الحساب في هذه الحالة هي ضالمة فعلا

ولكن والحمد الله بالبعث و الحساب يتبدد الضلم

الله سبحانه و تعالى يقول
كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة سورة الأنعام

لمذا قال الرحمة

من رحمة الله أن هنالك يوم قيامه !!!
لأن الله عادل و أطلق على نفسه العدل هو عادل و مصدر العدل كله

في الحديث القدسي الله سبحانه و تعالى يقول

يا عبادي إني حرمت  الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا  تظالموا

الله حرم على نفسه الضلم و أمرنا ألا نتضالم بيننا وحرم علينا الضلم

بل شجعنا على الوقوف في وجه الضالم حتى لو كلفنا ذلك حياتنا الدنيوية

قال الرسول صل الله عليه و سلم

إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم
يعني لا أمل فيها لا أمل في الذي يخاف من الضالم

الضالم يقتل و يسجن و يعذب و رغم ذلك فهذا ليس سببا يجعلنا نخاف ولا نقول الحق


التنقل السريع