القائمة الرئيسية

الصفحات

لمذا الملحد يسأل المؤمن عن النار ؟



بعد أن شرحنا لمذا يدخل الملحد ولو كان طيبا  النار هذه مقالة تشرح لمذا يسأل هذا الأخير المؤمن عن النار

الملحد يسأل المؤمن عن النار لسببين 


السبب الأول:
لإحراج المؤمن و ليس لأنه منزعج لأنه لن يدخل الجنة و سيدخل النار
لأن الملحد لا يؤمن بهما أصلا

السبب الثاني:
لأنه متشكك في الإلحاد ويحاول محاولة أخيرة لكي يجد لنفسه مخرجا يوم القيامة
إذا ما ضهر في النهاية أن هنالك بعث و حساب و يوم قيامة فعلا

لكن ما الذي يجعل الملحد يشك في إلحاده

فلسفيا الله سبحانه و تعالى
إما واجب الوجود كما نؤمن نحن المسلمون
أو ممكن الوجود يعني ربما يكون موجود أو ريما لا و هذا يسمى بإيمان المتشككين 'الأكنوستكس'
و الحل الثالث هو أن يكون مستحيل الوجود و هذا هو إيمان الملحدين

إسأل أي ملحد أن يثبت لك أن الله مستحيل الوجود
لا و لن يستطيع!!!

في أحسن أحواله ما يمكن أن يستطيع إثباته
هو أن الله ربما يكون موجود أو ربما لا

إذن الملحد الذي ينكر وجود الله يؤمن بما لا يستطيع إثباته


هذا يعني أن الملحد يكابر بغرور ويقول بأن الله غير موجود
رغم أنه لا يستطيع إثبات هذا الأمر

ينفي وجود الله نفيا قطعيا و هو لا يستطيع إثبات ذلك

وبالتالي عندما يسأل هل سوف أدخل النار
فهذا يعني أنه فعلا خائف من الدخول إليها في نفسه

لأنه يشعر أن هنالك احتمال ولو واحد في المئة أو واحد في الألف
أن يكون هنالك جنة و نار

و لاحضوا كيف أن القرآن يفهم نفسية الملحدين
وكيف أنهم يعرفون أن الله موجود لكنهم يكابرون و يعاندون بغرور...


القرآن الكريم : بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا سورة فاطر الآية 40

تأمل إلى الملحدين عندما يتكلمون,,,
نقصد هنا عتاة الملحدين أي الناس التي تدعوا الآخرين إلى الإلحاد

ستجد أنهم في منتهى الغرور و كأنهم ملمين بكل علوم و أسرار الكون

وفي حقيقة الأمر سبب ذلك هو المحاولة لمدارات تشككهم في الإلحاد

و المشكلة بالنسبة لهؤلاء الملحدين
ليست بسبب عدم فهمهم الدين
ولكن بسبب عقدة نفسية من الدين

و القرآن أيضا ''يفهم'' ذلك

لاحضوا مذا يقول الملحدون في النار وهم يكلموم مالك خازن النار
أي الملك المسؤل عن النار


في سورة الزخرف الآية 77.78

يقولونوَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ
يعني قل لربك أن يقضي علينا نريد أن نموت لأننا لا نستطيع التحمل...

قال قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ
يعني سيبقون في العذاب

لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ 
قال كارهون و ليس لم تفهمون


إذن المشكلة نفسية و ليست عدم فهم

إما بسبب عدم تقديم الدين بشكل صحيح للناس
أو بسبب الهروب من التكاليف و الفرائض و النواهي...
أو بسبب المحاولة للفت الأنضار و هذا حال الكثير من الناس


و اللهم ثبتنا على الإيمان و إجعلنا ممن هديت يا رب أرحم الراحمين
و الحمد لله رب العالمين :)

التنقل السريع